
في واحدة من أولى وظائفي خارج الكلية، عملت في مشروع لإدخال مزيد من الأشخاص في برنامج ساعدت في إعداده، وكنت مقتنعة أنَّه كان رائعاً، وأنَّنا نستطيع بسهولة ملء المقاعد؛ ولكنَّني بددت الوقت والمال والطاقة محاوِلة مني لإنجاح هذا المشروع دون تقدم يُذكَر.
يمكن للكمالية أن تؤثر على العديد من مجالات حياة الإنسان؛ وغالباً ما يشار إلى أن الكمالية قد تؤثر على مجال واحد فقط، بينما قد تؤثر في بعض الأحيان على مجالات متعددة؛ وفيما يلي بعض مجالات الحياة التي يمكن أن تؤثر عليها الكمالية:
ونتيجة لذلك ستبدأ في المماطلة ومراكمة المهام خوفًا من الفشل.
يشعر العديد من الساعين إلى الكمال بالقلق من أنهم إذا تخلوا عن الدقة والضمير فسوف يضر ذلك بأدائهم ومكانتهم، ولذا فهم يتشبثون بكمالهم وإن أدى إلى تداعيات وخيمة.
وإذا لم تتحقق تلك النتائج، يشعرون بالإحباط والفشل. وبناءً على ذلك، فإنهم لا يبدأون في مهام جديدة إذا كانت تبدو أقل من المثالية في نظرهم.
تقبُّل الفشل ومواجهة المواقف التي تتجنبها لتقليل التوتر والخوف من ارتكاب الخطأ
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. بوابة الصم
هناك عدة أنواع مختلفة من اضطرابات القلق، بما في ذلك اضطراب القلق العام واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع.
قد تجد أنه من المفيد التحدث إلى شخص ما عن الكمالية، يمكن أن يكون هذا الشخص مديرًا متفهمًا أو صديقًا، أو شقيقًا أو مرشدًا، أو زوجًا.
أعاني من أمرٍ يؤلمني جداً، وهو أني في كل شيءٍ أريد فعله أسعى إلى الكمال فيه، وهو أمرٌ لن يحدث، ودائماً ما أصاب بفقدان الأمل وأترك الشيء ولا أكمله. ففي العام الماضي سافرت إلى دولة قطر عند أخي للبحث عن عملٍ، وذهبت إلى شركةٍ لعمل مقابلةٍ، وكانت باللغة الإنجليزية، ونجحت في المقابلة، لكن المسؤول قال لي أنني يجب أن أحسن من اللغة الإنجليزية، وقال لي يمكنك أن تبدأ معنا، وخلال الثلاثة الشهور الأولى تكون قد تحسنت.
يُعرِّف القاموس الكمال على أنَّه "رفض قبول أي معيار أقل من درجة الكمال"، وتصفه إحدى الدراسات بأنَّه "رغبة غير عقلانية في الإنجاز، إضافة إلى النقد المفرط لنفسك والآخرين"؛ فهو حاجة ملحة لتلبية آمالك أو ما يرجوه الآخرون منك.
فكر في كل الأشخاص الذين تغلبوا على عيوبهم، وفي أولئك الذين كانوا مصدر إلهام لك مرات عديدة؛ ففي كثير من الأحيان، لا تخلق نقاط ضعفنا وقدرتنا على التغلب على المصاعب والمخاوف الإلهام والأمل فحسب، بل التواصل مع الآخرين أيضاً.
تذكَّر طوال الوقت، أنّ راجع هنا السعي السليم والصحي إلى الكمال، هو الذي يحرِّكه الحماس لا الخوف، ويقوده الأمل وليس القلق، وتغلِّفه الثقة وليس التردُّد.
بل إن بعض الآباء قد يشجعون أطفالهم على النجاح في كل مجال، وهم بذلك يغرزون الجنوح المثالي فيهم، إلى حد يمكن اعتباره إساءة إليهم.